في غزة نشأ محمد على الطموح غير المألوف وعلى الأحلام التي لا تطرق أبواب العادي بل رسم لنفسه مسارات خارج الصندوق وأهداف بعيدة الأفق وأفكار ومشاريع تحلقُ نحو عالمٍ ممتدة جغرافيته وإنجازاته .
وحين لم يسعفه واقع وطنه المحتل أراد أن يحمل همّ وطنه ويكتب لأحلامه قدر البقاء فسافر إلى تركيا ليبدأ من هناك ويستجمع كل ما يمتلك من إرادة وموهبة وقدرات .
وأول عثرة وقفت في وجه محمد كانت انتشار فايروس كورونا والإغلاق والمنع الذي عمّ العالم ، إلى جانب غربته وصعوبة تعامله مع لغة البلد الوافد إليها .
لم يستسلم لكورونا بل جعل من جلوسه في أيام وشهور الحظر فكرة للبدء بالعمل في تقديم خدمات دعم حسابات السوشيل ميديا وإدارة المواقع وحسابات جوجل وخرائطها من خلال فكرة مشروعه التي اختار لها اسم " super like"
تميز رغم ظروف الإغلاق بتقديم الدعم لكل ما تحتاجه حسابات السوشيل ميديا مما أكسبه ثقة العملاء بسبب الاحترافية في تقديم الخدمة وصدق التعامل .
" براند" هو الحلم الذي لطالما سعى محمد لتحقيقه ، وبشغفه الكبير تحقق الحلم وافتتح محمد شركته "براند" لتكون هي الخطوة الفعلية في مشواره المهني الذي وعمله في مجال التنظيم والتسويق ، فانطلق يبني جسوراً من التواصل مع شركات محلية وعربية وتبادل العمل والاتفاق على برامج ومشاريع كان لشركة براند الأهمية الأكبر في إنجازها بأعلى مستويات النجاح والإبداع .
لم يتوقف محمد عند حدود ما يقدمه في هذين المجالين ، بل مارس موهبته الإعلامية في تأسيس مشروع قناته " إرث" والتي يقدم من خلالها ثقافات الشعوب وفنونهم ويربط الماضي بالحاضر ويؤكد اتصال الأجيال الروحاني بإرث بلدانهم .
تجاوز محمد الشاب الطموح كل المعيقات وتفوق عليها بتفانيه وإيمانه بأن مشوار الألف حلم يبدأ بخطوة