لم ينظر الإسلام للمرأة على أنها دُمية أو لُعبة أو مَتاع ..
بل نظر إليها على أنها أم .. و رأى فيها شريكة عمر لا شريكة ليلة ..
و قال عنها القرآن الكريم إنها السكن و المودة و الرحمة و قُرة العين .. و
اختار لها البيت و الحجاب و الرجل الواحد تعظيماً لقدرها و حفاظاً عليها ..
و كانت خديجة لمحمد عليه الصلاة و السلام أكثر من مجرد شريكة لقمة أو شريكة فِراش ..
فقد شاركته الدعوة و الرسالة .. و احتضنت هموم النبوة .. و كانت
الناصح و الصديق و الأم الرءوم و السند المُعين ..
و اشتغلت المرأة بالتمريض .. و صاحبت النساء أزواجهن في الغزوات ..
و جلست المرأة للفقه .. و جلست لتلقي العِلم .. و أنشدت الخنساء
الشعر بين يدي النبي عليه الصلاة و السلام .. و كان يستزيدها قائلاً .. هيه يا خناس ..
د.مصطفى محمود